الكلمـــــــــــــة
في البدء كانت الكلمة ......
في الختام تبقى
الكلمة .....
كانت هاتان الجملتان أول كلمات نطق بها
أبى، حين جلسنا معا، نكمل ما بدأناه في الأسبوع الماضي عن حكاية اللغة العربية
وجمالها وفضلها ...
قال أبى، مكملا حديثه: "يا بني ... للكلمة قيمة كبيرة
في كل شيء في حياتنا ... فلم يعرف أحد من شعوب العالم وأممه قدر الكلمة مثلما عرف
العرب، وكانت إجادتهم للكلمة وفنونها مثار فخر بينهم ..، وكان العرب يحتفون احتفاء
عظيما بنبوغ شاعر أو بزوغ خطيب بينهم، بل إن رسول الله
نفسه، حين أراد أن يشير إلى بلاغة لسانه وفصاحة منطقه، قال مشيرا إلى أهمية
الكلمة وفهمها وإدراكها: "أوتيت جوامع الكلم".
قلت لأبى: "هذه إشارة رائعة تبين قيمة
الكلمة بين الناس وتأثيرها ... لقد قرأت أن العاقل من يملك لسانه، أما الغبي فهو من
يملكه لسانه". قال أبى: "عندك
حق على الإنسان أن يتأمل كلمته، قبل أن ينطقها فيراجع ما فيها من قبح أو حسن، وأن
يراعى ما يترتب عليها من أمور، قد تنفع أو تضر، ولن يتمكن من ذلك إلا إذا أدرك لغته
وعرف مواطن قوتها وجمالها ... فالكلمة لابد أن تكون مناسبة للموقف الذي تقال فيه
..". سألت أبى قائلا: "إنني بحاجة إلى
أمثلة أفهم بها دور الكلمة في حياتنا ...."
ابتسم أبى قائلا: "حين يفي الإنسان مثلا بالتزام عليه نحو غيره نقول "أعطاه
كلمة شرف" وحين نؤكد صدق حديث آخر نقول "نطق كلمة حق" وحين نعبر عن تصميمنا على
اتخاذ قرار ما أو موقف ما نقول "كلمة لا أثنيها" وحين ننطق كلمة تعبر عن مشاعرنا
بمنتهى الدقة نقول عنها "كلمة معبرة" وحين ننطق كلمة نقصد منها إغاظة أحد أو إثارة
غضبه نقول "كلمة مستفزة" والأمثلة كثيرة لا حصر لها؛ لأن الكلمة تتنوع بتنوع الحياة
وتختلف باختلاف أحداثها ومواقفها.
قلت منبهرا ما رأيك يا أبى لو قلت إن
اللغة بحر لا شطآن له وأمواجه هو الكلمات.
أجابني أبى: "أحسنت يا ولدى هذا تشبيه جميل يدل على مدى ثراء اللغة".
استأذنت أبى لأعاود مذاكرة دروسي قائلا: "يا أبى
حفظك الله إنني أحب دروس اللغة، وأنت جعلتني الآن أعرف السبب". قال أبى
مبتسما: "بارك الله فيك يا بني ...".
الكلمةة |
معناها |
الكلمة |
معناها |
البدء
|
البداية ج/البدوء الأبداء
×الختام |
الكلمة
|
أي / بها كن يكون |
تبقى
|
تخلد×تفنى وتزول |
قدر
|
قيمة (ج) أقدار |
مثار
|
المراد سبب |
فخر
|
تباه
|
نبوغ
|
تفوق ×فشل |
بزوغ
|
ظهور × أفول |
منطقه
|
حديثة |
يتأمل
|
يتدبر
|
أمثلة
|
نماذج (م) مثال |
يفى
|
يؤدى × يقصر يتخلف |
تصميم
|
إصرارنا × تَردينا |
لا أثنيها |
المراد لا أكررها |
إغاظة
|
إغضاب وإسخاط × إرضاء |
مستفزة
|
مثيرة مزعجة |
منبهرأ |
معجباً مندهشاً متحيراً |
شطآن
|
جوانب وحدود (م) شاطئ |
فصاحة
|
سلامة اللسان × لَحن
وعجمة |
إجادتهم
|
إتقانهم × إساءتهم |
يحتفون
|
يهتمون ويقدرون |
الختام
|
(ج) الخُتم |
حسن
|
جمال ج/محاسن × قبح |
التزام
|
تعهد (ج) التزامات |
المناقشة :
س1:لماذا جلس الأب مع أبيه ؟
جلس ليكمل ما بدأه فى الأسبوع الماضى
عن حكاية اللغة العربية وجمالها وفضلها .
س2: ما مظاهر تقدير العرب للكلمة ؟
وكان العرب يحتفون احتفاء عظيما بنبوغ شاعر أو بزوغ خطيب بينهم
س3: ماذا قال رسول الله
مشيرأ إلى بلاغة لسانه وفصاحة منطقه ؟
قال رسول الله "أوتيت جوامع الكلم".
س4: ماذا يفعل الإنسان قبل أن ينطق
كلمته ؟
الإنسان أن يتأمل كلمته، قبل أن ينطقها فيراجع ما فيها من قبح أو حسن، وأن يراعى ما
يترتب عليها من أمور، قد تنفع أو تضر
س5: من هو العاقل ؟ ومن الغبى ؟
أن العاقل من يملك لسانه، أما الغبى فهو من يملكه لسانه.
س6: كيف يتمكن الإنسان من معرفة ما
يترتب على الكلمة التى سينطقها ؟
يتمكن من ذلك إلا إذا أدرك لغته وعرف مواطن قوتها وجمالها ... فالكلمة لابد أن تكون
مناسبة للموقف الذى تقال فيه
س7: متى تطلق هذه الكلمات ؟
"أعطاه كلمة شرف" حين يفى الإنسان مثلا بالتزام عليه نحو غيره.
"نطق كلمة حق" حين نؤكد صدق حديث آخر.
"كلمة لا أثنيها" حين نعبر عن تصميمنا على اتخاذ قرار ما أو موقف.
"كلمة معبرة" حين ننطق كلمة تعبر عن مشاعرنا بمنتهى الدقة.
"كلمة مستفزة" حين نقصد بالكلمة إغاظة أحد أو إثارة غضبه.
س8: بم شبه الابن اللغة ؟ وعلام يدل هذا
التشبيه ؟
شبه الابن اللغة فقال " اللغة لا شطآن له وأمواجه هى الكلمات"
يدل ذلك على أن الأمثلة على الكلمات لا حصر لها ؛ لأن الكلمة تتنوع بتنوع الحياة
وتختلف باختلاف أحداثها ومواقفها.
س9: لماذا استأذن الابن الأب وانصرف ؟
استأذن البن حتى يعاود مذاكرة دروسه
س10:ماذا قال الأب للابن عند انصرافه ؟
قائل: "يا أبى حفظك الله إننى أحب
دروس اللغة، وأنت جعلتنى الآن أعرف السبب".
س11: ماذا تعلمت من هذا الدرس ؟
1- العرب يهتمون باللغة اهتمام كبيراً .
2- وجوب الدفاع عن اللغة العربية .
3- للكلمة دور كبير فى حياة الإنسان .
4- اللغة تفرق بين العاقل والجاهل .
5- اللغة بحر لا شطآن له .