أمنية تحققت
(القطائع) التي بناها ( كانت في موضع قلعة صلاح الدين
الآن ) ، إذا بحاجب القصر يدخل في سعادة مهللا
:
-
بشرى يا مولاي ، لقد وضعت
مولاتي الأميرة ( مياس ) صبيا كالبدر ليلة تمامه ، انتفض الحاكم من السعادة الحاكم
من السعادة رغم أن مولوده لم يكن الأول أو الأخير ، وانما كان بسبب أنه ولد في
السنة نفسها التى تولى فيها أمور الحكم في مصر
.
-
عمد أحمد بن طولون الي تنشئة
(
خمارويه ) تنشئة عسكرية ، فتعلم في حداثة سنه الفروسية و المبارزة وفنون الحرب ،
وقد حبته الطبيعة بخصال زادت من هيبته ، فقد كان طويل القامة عريض النكبين ، قويا
جسورا ، ذا قلب متوهج ، ومن ثم أصبحت له سطوة وهيبة في قلوب الجميع
.
-
وذات
مرة كان أحمد بن طولون ومعه القاضي ( ابن قتيببة ) يشاهدان (خمارويه ) مع مدربه
الذي يدربه على القتال ، رغم حداثة سنه ، وما هى الا برهة حتى صرخ المدرب ، اذتمكن
(
خمارويه) في خفة بارعة أن يوجه السيف الى عنقمدربه ، فقال القاضي ( ابن قتيبة
(
منبهرا بما رأى : ( يا مولاى ، لقد ولد خمارويه ليكون قائدا لا يشق له غبارا(
-ابتسم
أحمد بن طولون ، وقال للقاضي ، بكل هدوء وثقة : ( انني أفكر في أمر
ولاية العهد يا ( ابن قتيبة ) وسوف أجعلها لخمارويه ، وقد أطلعتك على هذا الأمر
لأنك أقرب انسان لي ، ويجب أن تكون كذلك مع ولدي خمارويه.
(
-
وحدث ماتمناه
أحمد بن طولون تولى ( خمارويه ) حكم مصر وهو لم يبلغ الخامسة عشرة من عمره ، وما ان
وصلت أخبار ذلك الى الخليفة العباسي ( الموفق ) حتى ثارت أطماعه وقرر أن يرسل جيشا
ضخما ، ليخلعه عن الحكم ، وكان أول اختبار حقيقي لقوة ( خمارويه ) وحكمه الذي سرعان
ما أعد جيشه وخرج من فوره لملاقاة جيش الخليفة ، وقرب مدينة الرملة بفلسطين ، درات
معركة حامية بين الطرفين لجأ فيها ( خمارويه ) الي خداع العباسيين بأن سرت اشاعة
بقتله ، فاعتقد العباسيون أن المعركة قد انتهت لصاحهم ، وجلسوا يحتفلون بالنصر ،
فانقض عليهم ( خمارويه ) بجزء كبير من جيشه ، محققا انتصار ا باهرا تحدثت عنه كل
البلاد وقتها
.
-
ثبت هذا الانتصار الساحق أقدام ( خمارويه ) في الحكم ، فشهدت
البلاد في عصره ازدهارا كبيرا ، وشعر الناس بلأمان في حياتهم وملأت البسلتين
والحدائق جميع أنحاء مصر ، وكان يشارك شعبه في أعياده واحتفالاته ، فيذهب الي
الأهرامات ويمارس معهم الألعاب المختلفة ، ولاسيما سباقات الخيل التى كانت أكثرها
قربا الى نفسه
.
-
لقد أثبت ( خمارويه ) أن من يصنعون التاريخ لا يعتمدون على
أعمارهم ، وانما على شخصيتهم أفعالهم
.
المفردات :
الكلمة |
معناها |
الكلمة |
معناها |
شرفة |
نافذة
( ج ) شرف - شرفات |
حاجب |
حارس( ج ) حجاب - حجبة |
وضعت |
ولدت |
عمد |
قصد |
حداثة سنه
|
صغره |
حبته |
اعطته منحته ( ع) حرمته |
خصال |
صفات ( م ) خصلة
. |
هيبته |
احترام
الناس له |
هيبته |
عظمته +
حقارته |
القامة |
الطول |
المنكبين |
ملتقى عظام العضد مع
الكتف ( منكب ) |
جسورا |
شجاعا (جسر ) + جبانا |
متوهج |
مشتعل |
من ثم |
من هنا |
سطوة |
قوة وسيطرة |
برهة |
لحظة ج ( بره ) |
سرت |
انتشرت |
انقض |
هجم |
الساحق |
المراد القوي |
ازدهارا |
رخاءا وتقدما |
المناقشة :
س1 : لماذا وقف أحمد
بن طولون في شرفة قصره ؟
ج/
أحمد بن طولون حاكم مصر وقف في شرفة قصره ليتأمل أحوال البلاد ومدينة القطائع
التي بناها .
س2
: بم بشر الحاكم ( أحمد بن طولون ) ؟ وما أثر هذه البشرى عليه ؟
ج/
بشره بأن الأميرة ( مياس ) قد وضعت صبيا كالبدر ليلة التمام .وأثر هذه البشرى عليه
انتفض من السعادة رغم أن مولوده لم يكن الأول أو الأخير ؛ ولكن سعدته كانت لأن هذا
الطفل ولد في نفس السنة التى تولى فيها حكم مصر .
س3 :
كيف ربى أحمد بن طولون ابنه ( خمارويه ) ؟
ج/
عمد أحمد بن طولون إلى تنشئته تنشئة عسكرية نعلمه في حداثة سنه الفروسية والمبارزة
وفنون الحرب
س4 :
ما أهم الصفات التي تميز بها خمارويه المبكرة ؟
ج/
منحته الطبيعة بخصال زادت من هيبته ، فقد
كان
طويل القامة عريض النكبين ، قويا
جسورا ، ذا قلب متوهج ، ومن ثم أصبحت له سطوة
وهيبة في قلوب الجميع
.
س5
اذكر موقفا يدل على قوة ومهارة خمارويه المبكرة 0
ج/
ذات مرة كان أحمد بن طولون ومعه القاضي
ابن قتيببة يشاهدان (خمارويه ) مع مدربه الذي يدربه على القتال ، رغم حداثة
سنه ، وما هى الا
برهة حتى صرخ
المدرب ، إذ تمكن ( خمارويه) في خفة بارعة أن يوجه السيف الى عنق مدربه
س6 : ما أثر هذا المشهد على القاضي
ابن قتيبة وعلى أحمد بن طولون ؟
ج/
ابهر القاضي وقال :
(لقد ولد خمارويه ليكون
قائدا لا يشق
له غبارا ) أحمد بن طولون فكر في أن يجعل ولاية العهد لخمارويه
س7 : متى تولى خمارويه حكم مصر ؟ وما أثر
ذلك على الخليفة العباسي ؟
ج/
حكم مصر وهو
لم يبلغ الخامسة
عشرة من عمره
أثرذلك على الخليفة ثارت
أطماعه وقرر أن
يرسل جيشا ضخما، ليخلعه عن الحكم
س8 :
كيف استطاع خمارويه الانتصار على جيش الخليفة ؟
ج/
وقرب
مدينة الرملة
بفلسطين ، درات معركة حامية بين الطرفين لجأ فيها ( خمارويه )
الي
خداع العباسيين
بأن سرت اشاعة بقتله ، فاعتقد العباسيون أن المعركة قد انتهت لصاحهم
، وجلسوا
يحتفلون بالنصر ، فانقض عليهم ( خمارويه ) بجزء كبير من جيشه ، محققا
انتصار ا باهرا
تحدثت عنه كل البلاد وقتها وثبت أقدامه في الحكم
.
س9 : كيف
حكم خمارويه مصر ؟
ج/
شهدت البلاد في عصره ازدهارا كبيرا ، وشعر الناس
بالأمان في
حياتهم وملأت
البساتين والحدائق جميع أنحاء مصر ، وكان يشارك شعبه في أعياده
واحتفالاته ،
فيذهب إلي الأهرامات ويمارس معهم الألعاب المختلفة ، ولاسيما سباقات
الخيل التى
كانت أكثرها قربا الى نفسه
.
س10 : ماذا يستفيد القادة والعالم من
خماروية ؟
ج/ أن من يصنعون التاريخ لا يعتمدون على أعمارهم ، وانما على شخصيتهم أفعالهم .