محمود سامي البارودي رائد مدرسة البعث والأحياء في الشعر العربي الحديث،انضم إلى الحركة العرابية وشارك في ثورة الجيش المصري بقيادة أحمد عرابي عام 1881م
وله ديوان شعر كبير يتكون من مجلدين كبيرين بالإضافة إلى قصيدته(كشف الغمة في مدح
سيد الأمة.)
النص:
تحليل النص
إذا مــــــا أراد الله خــــيراً بعبـده...... هداه بنور
اليسر في ظلمة العسر
الكلمة
معناها
هداه
أرشده × أضله
اليسر
السهل والرخاء × العسر
العسر
الشدة والضيق × اليسر
الشــرح
ينصح الشاعر الإنسان بعدة نصائح حتى يحيا حياة سعيدة ولكن قبل أن يعدد له هذه
النصائح يذكره بأن الله تعالى هو الذي يخرج الإنسان من ظلمة العسر إلى نور اليسر. مظاهر الجمـــال:
· (إذا ما أراد) : أسلوب شرط يفيد الثبوت والتحقيق ليؤكد أن السعادة منحة من الله
لا تتحقق لأحد إلا لمن أرادها الله له.
· (خيراً) نكرة تفيد الشمول والعموم.
· (بعبده) إضافة الـ (هاء) لكلمة (عبد) لتكريم الإنسان الذي يقدر الله له الخير
والشر.
· (هداه بنور اليسر) تعبير جميل يؤكد به الشاعر على أن الله عز وجل يخرج الإنسان من
ظلمة العسر إلى نور اليسر، وهى نتيجة لما قبلها.
· (نور اليسر) شبه اليسر بنور يسير فيه الإنسان، فيصل إلى هدفه الذي يسعى إليه دون
أن يضل طريقه.
· (ظلمة العسر) تعبير يدل على ضيق الإنسان الذي يعانى من العسر في الحياة، وهذا
التعبير يوضح لنا العسر في صورة ظلمة يضل الإنسان طريقه إذا مشى فيه.
· (أراد- هداه)
أفعال ماضية للثبوت والتحقيق . · (نور اليسر- ظلمة العسر)
بينهما تضاد يؤكد المعنى ويوضحه
إذا شئت أن تحيا سعيداً فلا تكن...........لدودا ولا تدفــع يد اللين بالقسر
ولا تــحتقــر ذا فـــاقة فلر بمـــــا.........لقيت به شهما يُـــبر على المثرى
فرب فقـــير يملأ القلب حـــكمة............ورب غـنى لا يريــش ولا يـــــــبرى
ولا تعترف بالــذل في طلب الغنى.........فإن الغنى في الــذل شر من الفقر
الكلمة
معناها
شئت
أردت × أبيت ورفضت
لدودا
شديد الخصومة ج ألداء
القسر
القهر × اللين
ذا فاقه
صاحب الفقر والحاجة
شهماً
ذا مروءة ونجدة ونبيلاً وعزيز النفس
الشــرح
إذا أردت أن تكون سعيداً فلابد أن تكن متسامحاً ولا ترد اليسر بالعسر.وينصح الشاعر
الإنسان بألا يحتقر أحداً حتى لو كان فقيراً فقد يتحلى الفقير بصفات تجعله أفضل من
الغنى وينصح الشاعر الإنسان أيضاً بألا يطلب بإذلال نفسه فإن الفقر مع العزة أفضل
من الغنى مع الذل. مظاهر الجمـــال:
· (إذا شئت أن تحيا) أسلوب شرط يفيد الثبوت والتحقيق.
· (لا تكن لدوداً)
أسلوب نهى غرضه الإرشاد. · (لدوداً) جاءت نكرة تفيد التحقير وتدل على شدة الخصومة. · (ولا تدفع يد اللين بالقسر)
أسلوب نهى غرضه النصح والتحذير من الشدة في معاملة
الآخرين. · (يد اللين) شبه الشاعر اللين بإنسان له يد تمتد بالمساعدة للآخرين. · (اللين- القسر)
بينهما تضاد يؤكد المعنى. · (ولا تحتقر)
أسلوب نهى غرضه النصح والتحذير. · (فلربما) تعليل لما قبلها. · (لقيت به شهما يبر على المثري) تعبير يؤكد أن الفقير يتحلى بصفات أفضل من المثري. · (ذا فاقه) تعبير يدل على الكثرة.
· (ذا فاقه - المثري)
بينهما تضاد يؤكد المعنى. · (يملأ القلب حكمة)
تعبير جميل شبه القلب بالوعاء والحكمة بشيء مادي يملأ هذا
الوعاء. · (ورب غنى) تعبير يدل على قلة الأغنياء الشاكرين لنعمة الله عز وجل. · (لا يريش ولا يبرى)
أسلوب نفى بـ (لا) وأفاد تكراره للتوكيد على أن الغنى لا ينفع
ولا يضر، وبين شطري البيت الرابع مقابلة توضح المعنى. · (ولا تعترف بالذل) أسلوب نهى غرضه النصح والإرشاد وتعبير يدل على العزة. · (فإن الغنى في الذل شر من الفقر) تعليل لما قبلها وأسلوب توكيد بـ (إن) كما أنه
تعبير جميل يدل على أن الفقر مع العزة أفضل من الغنى مع الذل. · (الغنى - الفقر) بينهما طباق يؤكد المعنى بالتضاد
· (الغنى في الذل شر)
تعبير جميل يصور فيه الشاعر الغنى في الذل كأنه شر.........
